الخميس، 16 يوليو 2020

ليلة من أمس ..

حدث خطير ..
أين !..
أنظر بنفسك مليا تلك الحمقاء ، تركت الضوء مشتعلا ، ثم أطالت و قفتها خلف الستار الشفاف ، و هي الأن تراقبنا من علو عشرة أمتار ، ألم ترى خيالها بقرب النافذة المطلة ، تراها شعرت بالغيرة ، أم أنها تقاتل الحنين و الحنين يقتلها ، و تتجاهل ملاقاتي ، ربما تنتحر ، و يا للمصيبة ..
هل أسخر منها أم أعطف ، يا ربي دعك من شؤونها ، ظهر لي مرضى كثيرين بهذه المدينة ، فحال المساء شارد ، لن يعجبك أبدا زيه الأسود ..
قلت اشرب الشاي ، و تمهل بالرحيل ..
لن أغضبك ، سوف أصلي و أمامي سجدة طويلة ..
تعرف ماذا قلت !..
قلت الله أكبر منك و عليك ، مات الوقت ، و ظهرت لي أنت و طيفك من العدم ، و كأنك تحيا في روحان ..
سمعت ما حدث !..
يقولون السماء كان بها مطر ، و السحاب ناصعة البياض ، لم تهب أي ريح ، لم نسمع بعاصفة أو بسقوط ثلج ، ربما من اليأس أجلت سقوطها إلى موسم أخر ، كان في  سقوطها خطأ ، ربما أدركت أننا مقبلين على شهر آب ،
هل صدقت ذلك !..
قال : فقيرة يا ربي ..
لم تتعلم تفانين الكلام ..
قلت حرة أنا ..
هل أقول أسفة في المرة القادمة ، سأفكر ..
تأخرت و تأخر معي كل شيئ ..
المساء يريق دمي ، و بكل الأحوال أنا لا أنام الليل ..
هل أرتب أحلامك ، بالنهاية أنت طفل صغير نائم ، في عنقود أحلامي تتشبث ..
ما هذا الخوف كله !..
أجبته كن مطمأنا فأنا لن أتركك ..
هل أدعوك غدا لتناول الطعام !..
أتصدقني إن قلت لك ، بأنني لم أسمع فيك مسبقا ..
هل هذه صدمة !..
أعذرني لعدم بهجتي ، فأنا لم أخيب ظنك ..
و لكنني مسامحة لأنني لم أرتكب جريمة !..
وقفت هكذا و قلت من عجبي !..
لا تسرح قد يموت عقلك ، كن مطمأنا ثانية ..
أنا لست مصنفة ضمن قائمة العاشقين ..
و لكنني أموت بهوسي الحسي ..
و أشهد أنك منكرا في ذاتي ..
و معدوم في وصيتي ..
و لكني أشيب على خاطرك ..
و أعلم فيك الأمل اذا إستحضرتني ..
و أعلم فيك مناداتي ..
هل هذا ألم ..
قلت : نعم ..
إنتظرني بعد و خذ بيدك ذاك القلب اليتم ..
فهوامش القطاع زادت فصولها إلى الأربعين ..
و المساء ما عاد حرا إليك ..
فنحن منفصلان حتى شعار أخر ..