الخميس، 27 سبتمبر 2018

ويحكي القمر قصته ،،

بالأمس ،،
كانت عفاف تراقب الشارع
عيناها مليئة بالأمل و السعادة
تفتش عن حنين هادئ
و عن شوق دافئ
و عن خيال طويل .. ربما تأخر عنها كثيرا ...
إنها المرة الأولى ..
التي تشعر بها عفاف بالغياب التام
ربما الشك جلس هذه المرة بداخل عقلها و إستكان
و إستحوذ مكان القلب و إستسلمت لأمر الغياب ...
مرت ساعات بدأت عفاف
من خلالها تشعر ذاتها بالملل الكامل
و الوحدة التي لا تطاق ...
و هي تخاطب فيها مشاعرها و تبني لنفسها التخيلات
ثم إنحنت بحسدها جاثية كما ينحني القمر بين سحابات العتمات ..
تتفقد بأطراف أصابعها وسادة ،،
كانت بالأمس دافئة مليئة بعطر الشفاه
و اليوم تجدها خجولة من رغبة
قد غادرت ملجأها .. تاركة خلفها بقايا من الإعصار ..
من ريش ناعم .. و أنثى ساهرة ..
عيناها من الشوق لا تنام ..،، ..

الأحد، 23 سبتمبر 2018

علامة إستفهام ؟..

أحب طرح سؤال عجيب
لماذا أراك في كل الفصول تاركا لي أثر
أليس شيئ محير بأن يضحك علينا الوقت
ثم نقع مثل الضحية بلا شهود
أحب طرح سؤال فطري
لا أفهم جيدا بلغة العطور قد تزعجني أحيانا
و لكن ما يجعلني أثور عن حدي
شيئ واحد ! ..
ترى هل هو مخصص لهذه الحالة ؟..
أذكرك بأنني لا أحب لغة الإغراء بأن يكون دخلها الهوى
أحب طرح سؤال يهمني
لماذا ترتدي اللون الأسود 
رغم أنه ضمن قائمتي المفضلة
فقط أخبرك بأنني لا أتأثر بهكذا وسامة شيطانية
هنالك حلول أخرى يا سيدي .. أنظر لنفسك مجددا للمرآة
فلا أستوعب مفهوم الغيرة بلمح البصر ...
أحب طرح سؤال مختصر و جواب بالمختصر
أدرك جيدا أنني أطلت عقدة تفكيري
أشياء كثيرة باتت معي و أشياء أخرى يحكمها الهوى
أحب المختصر و الطريق اليك بات أيضا مختصر
لا أفهم يا عزيزي بلغة الدوران لأن الأرض و من عليها حينما تدور كثيرا ما تسقط معالمها ثم يتعب الوقت و أنا صدقا لا اريد وقوع الساعة .. لأنني أكره السقوط بلا مقابل ..
أذكرك للمرة الأولى و ثانية و ثالثة و العاشرة بأن !..
أمور الغزل تتعبني كثيرا تحركاتها
و كلام الشعر و الروايات جميعها باتت محذوفة من قاموس حياتي ..
لا أفهم بلغة التمجيد يا عزيزي ..
فكثيرا ما ستأخذك إلى دوامة تحتاج فيها لفك عقدة تتلوها عقدة أخرى فتضيع بدوامة الشك أو تهطل عليك أوجاع اللعنات .. ثم تنذب الحظ اذا ما إستوفاك ..
إحتفظ يا سيدي بما لديك ولا تتباهى أكثر ..
فتلك هي قوانين لا تفهمها سوى عقول النساء العاقلة ..
فغير ذلك يصبح من أقبح الذنوب .. و يا ليتها ما كانت ..