الخميس، 27 سبتمبر 2018

ويحكي القمر قصته ،،

بالأمس ،،
كانت عفاف تراقب الشارع
عيناها مليئة بالأمل و السعادة
تفتش عن حنين هادئ
و عن شوق دافئ
و عن خيال طويل .. ربما تأخر عنها كثيرا ...
إنها المرة الأولى ..
التي تشعر بها عفاف بالغياب التام
ربما الشك جلس هذه المرة بداخل عقلها و إستكان
و إستحوذ مكان القلب و إستسلمت لأمر الغياب ...
مرت ساعات بدأت عفاف
من خلالها تشعر ذاتها بالملل الكامل
و الوحدة التي لا تطاق ...
و هي تخاطب فيها مشاعرها و تبني لنفسها التخيلات
ثم إنحنت بحسدها جاثية كما ينحني القمر بين سحابات العتمات ..
تتفقد بأطراف أصابعها وسادة ،،
كانت بالأمس دافئة مليئة بعطر الشفاه
و اليوم تجدها خجولة من رغبة
قد غادرت ملجأها .. تاركة خلفها بقايا من الإعصار ..
من ريش ناعم .. و أنثى ساهرة ..
عيناها من الشوق لا تنام ..،، ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق