الخميس، 18 أكتوبر 2018

فِتنةٌ مُؤجلةَ

لماذا جلست بيننا إمرأةٌ بثوبِها الأسود
فأخذت تُعِدُ لنا التفاصيل
و تُهيئ لنا مجرى حياتنا و التكوين
و من بين العُهودِ أغرتك
فأشعلت كُلَ النيران بيننا ثم رحلت بلا خبر ...
و عن ماذا وكيف ما عُدتُ أنا أسألُك عن سابِقها
كونَ الحديث َما عادَ ينفع
إقتصرت بيننا المسافات
فأصبحنا نتلعثمُ حيرا 
نخشى الجِدالَ و اللوم
عُرفاناً بما إكتسبنا
إخلاصاً لأنفُسنا بما ضحت من النُبُلِ ..
و ما بين الحين قَصِرَ الوقت لذكرى إمرأةٌ
أعادت بسيرتها تُشعِلَ ثورةً
ثم تُحدثَ إنقلاباً
يُطلق عليه التحرُرَ الذاتي
فتُعلِمكَ أصولها
بأنَ للكُلِ ما شاءَ هواهُ إفتعلَ دونَ حِساب ...
و من البين ما بان لنا
فنصطدمُ بقوانين الـــ أنا أولاً رجُل
و بنبرةٌ عالية يُطلقُها ،،...
فكيف لإمرأةٌ أن تُعاتِبُني
وقد رآيتُ من أمثالها مِئات الأضعاف ِ
و كُلُها نزوةٌ ... فما عادَ في القلب حَياء
بل كانت ضغينةٌ و إستضعافُ ...
لستُ مصدومةً فـ هذه هيئتي و هذا هُدوئي
فلا تسألني غداً يا مُتحرر عن السبب
و إِغتنم شَهوتكَ قبلَ فَواتِ الأوان 
فما عادت الـ هي بيننا تُعطيكَ تقريراً أو جوابِ
و لا تتأجج من الغضب ِ
رُبما الـ هي كانت أرخصُ الأثمانِ
بعدَ سُقوطِ الحَياءِ ...


الخميس، 27 سبتمبر 2018

ويحكي القمر قصته ،،

بالأمس ،،
كانت عفاف تراقب الشارع
عيناها مليئة بالأمل و السعادة
تفتش عن حنين هادئ
و عن شوق دافئ
و عن خيال طويل .. ربما تأخر عنها كثيرا ...
إنها المرة الأولى ..
التي تشعر بها عفاف بالغياب التام
ربما الشك جلس هذه المرة بداخل عقلها و إستكان
و إستحوذ مكان القلب و إستسلمت لأمر الغياب ...
مرت ساعات بدأت عفاف
من خلالها تشعر ذاتها بالملل الكامل
و الوحدة التي لا تطاق ...
و هي تخاطب فيها مشاعرها و تبني لنفسها التخيلات
ثم إنحنت بحسدها جاثية كما ينحني القمر بين سحابات العتمات ..
تتفقد بأطراف أصابعها وسادة ،،
كانت بالأمس دافئة مليئة بعطر الشفاه
و اليوم تجدها خجولة من رغبة
قد غادرت ملجأها .. تاركة خلفها بقايا من الإعصار ..
من ريش ناعم .. و أنثى ساهرة ..
عيناها من الشوق لا تنام ..،، ..

الأحد، 23 سبتمبر 2018

علامة إستفهام ؟..

أحب طرح سؤال عجيب
لماذا أراك في كل الفصول تاركا لي أثر
أليس شيئ محير بأن يضحك علينا الوقت
ثم نقع مثل الضحية بلا شهود
أحب طرح سؤال فطري
لا أفهم جيدا بلغة العطور قد تزعجني أحيانا
و لكن ما يجعلني أثور عن حدي
شيئ واحد ! ..
ترى هل هو مخصص لهذه الحالة ؟..
أذكرك بأنني لا أحب لغة الإغراء بأن يكون دخلها الهوى
أحب طرح سؤال يهمني
لماذا ترتدي اللون الأسود 
رغم أنه ضمن قائمتي المفضلة
فقط أخبرك بأنني لا أتأثر بهكذا وسامة شيطانية
هنالك حلول أخرى يا سيدي .. أنظر لنفسك مجددا للمرآة
فلا أستوعب مفهوم الغيرة بلمح البصر ...
أحب طرح سؤال مختصر و جواب بالمختصر
أدرك جيدا أنني أطلت عقدة تفكيري
أشياء كثيرة باتت معي و أشياء أخرى يحكمها الهوى
أحب المختصر و الطريق اليك بات أيضا مختصر
لا أفهم يا عزيزي بلغة الدوران لأن الأرض و من عليها حينما تدور كثيرا ما تسقط معالمها ثم يتعب الوقت و أنا صدقا لا اريد وقوع الساعة .. لأنني أكره السقوط بلا مقابل ..
أذكرك للمرة الأولى و ثانية و ثالثة و العاشرة بأن !..
أمور الغزل تتعبني كثيرا تحركاتها
و كلام الشعر و الروايات جميعها باتت محذوفة من قاموس حياتي ..
لا أفهم بلغة التمجيد يا عزيزي ..
فكثيرا ما ستأخذك إلى دوامة تحتاج فيها لفك عقدة تتلوها عقدة أخرى فتضيع بدوامة الشك أو تهطل عليك أوجاع اللعنات .. ثم تنذب الحظ اذا ما إستوفاك ..
إحتفظ يا سيدي بما لديك ولا تتباهى أكثر ..
فتلك هي قوانين لا تفهمها سوى عقول النساء العاقلة ..
فغير ذلك يصبح من أقبح الذنوب .. و يا ليتها ما كانت ..

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

متى تسافر من ذاكرتي ..

متى تُسافُر من ذاكرتي ..
لماذا أكونُ انا البداية
وحِواري دوماً فيكَ مُنتهي
سافرت الغيومُ مع السماء
ولم تُنزل عيناكَ لكي تستسمحني
ولم تعني لك الطيبة شيئاً
بقدرعجرفتكَ التي هزت بسذاجتها العالم
قبل أن تأتي و تهزُ بها مشاعري
لتفوح من صدري حالات الإستفزازِ والهيجانِ والغضبِ والغيرة ..
ما أقواك.. وما أضعفني .. على مواجهتِك
وأنا أقضي كُل ساعاتي أزحفُ
بخُطواتي أنا والوقت
أتأرجح بين المجالسِ والشوارع
لكي أُلاحق ما تكتبهُ يداك
من طاولةٌ إلى طاولة
وعلى فنجانِ قهوتِك المُرتشفة أرى
ألف حكايةٌ وحكاية
من نبوأةِ الكذب والزيف ومعالمَ الخيانة
تضحكُ فيها على كُل إمرأةٌ بقُبحها وبجمالِها
دونَ أن تتذكرني
يا من تهوى حُسنك دون رحمة
رغم أنني مُدركةٌ كُل الإدراك
أنك لا تستطيعُ تركي أو بمُجرد التفكيرَ بنسياني
أما أنت فستبقى أمالُك ضعيفةً
ومهزومةً بكُلِ الأحوالِ
وتعودُ مُجدداً لكي تُفرغَ طاقتك
وتتجرأ على أن تتحداني
فهذهِ من أصعبُ الإحتمالاتِ
أعوامٌ مضت و أنا أتنفسُ صمتَ المُعاناة
و أعيشُ في ظلك العاري معنى الهلاك
و خيباتِ الأمل تُلاحقني
فتُنعي قُدومِكَ و ترفُض لُقياك
يا مُتعجرف ..
تمسك بخُيوط حياتك جيداً فما زلتَ ضعيفاً أمامي
وتلذذ كما تشاءُ بأفعالك
فوساوسُك العمياءُ يوماً ما ستُزيلَ منكَ عواطفُك وترحل
ومع الزمن تجدَ نفسك ضائعٌ ومُفلس
تبيعُ رجولتكَ بين أرصفةِ الشوارع
وتتذكرني وقت الحيلولة
فلا تعود تُفكر بتلكَ أو بِتلك ...